منتديات اسلام ويب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات اسلام ويب

معنا نحو جيل مسلم ... معا غلى الطريق الى الله
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 التهاون في الواجبات والمحرمات .

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مجدى سالم
مدير
مدير



الوصف : مدير منتديات اسلام ويب
عدد المساهمات : 288
تاريخ التسجيل : 23/01/2010

التهاون في الواجبات والمحرمات . Empty
مُساهمةموضوع: التهاون في الواجبات والمحرمات .   التهاون في الواجبات والمحرمات . Emptyالسبت فبراير 20, 2010 6:28 am


التهاون في الواجبات والمحرمات . %288%29
التهاون في الواجبات والمحرمات . %2883%29

أيها المسلمون ما منا إلا ظالم لنفسه
إما بتهاون في واجب وإما بتهاون في محرم إما بتهاون في واجب لا يقوم
الإنسان بما أوجب الله عليه من عبادة الله لا يقوم بما أوجب الله عليه من
حقوق الله وإما بمعصية إما بمعصية يتجرأ عليها في حق الله أو يتجرأ عليها
في حق عباد الله هكذا كل واحد منا فعلينا أيها الأخوة أن نفكر في أمرنا
وأن نتدارك ما أوجب الله علينا فنقوم به وأن نتدارك ما انتهكناه من
المحرمات فنقلع عنه أخواني إن كان الإنسان منا قد قام بما يستطيع من أوامر
الله فليحمد الله على ذلك وليسأله الثبات عليه إلى الممات وإن كان فرط في
ذلك فإن باب التوبة مفتوح (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى
أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ
الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) (الزمر:53) أيها
المسلمون إن الإيمان ليس بالتمني ولا بالتحلي إنه ليس بالتمني أن يتمنى
الإنسان على ربه الأماني مع إنه مفرط ولا بالتحلي أن يتحلى بزي المؤمنين
في مظهره ولكنه في باطنه من الفاسقين إنما الإيمان ما حل في القلب وصدقته
الأعمال ليست التوبة مجرد قول باللسان ولكنها ندم على ما فعل من الذنوب
وترك لما كان عليه من المعاصي والعيوب وإنابة إلى الله بإصلاح العمل
ومراقبة علام الغيوب فحققوا أيها المسلمون الإيمان وأخلصوا التوبة ما دمتم
في زمن الإمكان وعظ النبي صلى الله عليه وسلم رجلا فقال: (اغتنم خمس قبل
خمس شبابك قبل هرمك وصحتك قبل سقمك وغناك قبل فقرك وفراغك قبل شغلك وحياتك
قبل موتك) هذه خمس يجب أن تغتنم ففي الشباب عزيمة وقوة فإذا هرم الإنسان
فترت العزيمة وضعفت القوة ولم يستطع التخلص مما شب عليه وفي الصحة انشراح
ونشاط فإذا مرض الإنسان ضاقت نفسه وانحط نشاطه وثقلت عليه الأعمال وفي
الغنى راحة وفراغ فإذا افتقر الإنسان قلق فكره وانشغل بطلب العيش لنفسه
وعياله وفي الحياة ميدان فسيح للأعمال فإذا مات الإنسان انقطعت عنه أوقات
العمل وفات زمن الإمكان فاعتبروا أيها المسلمون بهذه المواعظ فإنها صادرة
من أنصح الخلق للخلق من رسول الله صلى الله عليه وسلم وقيسوا ما بقي من
أعماركم بما مضى منها فإن ما بقي منها سوف يمضي سريعا كما مضى ما سبق
واعلموا أن كل آت قريب وكل شيء من الدنيا زائل كما قال الله عز وجل
(كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ
ضُحَاهَا) (النازعـات:46) أيها المؤمنون إن لكم إخوانا كانوا معكم في
العام الماضي في مثل هذه الأيام فتذكروا هؤلاء الإخوان تذكروا من كانوا
معكم في هذه الأيام من سالف الأعوام من الأقارب والأصدقاء والخلان ثم
تفكروا في أنهم انتقلوا من القصور إلى القبور ومن الأهل والأموال إلى
الجزاء والأعمال فأصبحوا مرتهنين بأعمالهم في قبورهم يتمنون زيادة حسنة
واحدة في أعمالهم فلا يستطيعون يتمنون أن يتوبوا من سيئات أعمالهم وهم عن
التوبة بعد الموت محجوبون وأنتم سينالكم مثل ما نالهم سوف يتذكركم من
بعدكم فانتبهوا أيها الغافلون رؤى بعض الأموات في المنام فقال قدمنا على
أمر عظيم نعلم ولا نعمل وأنتم تعملون ولا تعلمون أي لا تعلمون ما حل بأهل
القبور من الحسرة والندم قال هذا والله لتسبيحة أو تسبيحتان أو ركعة أو
ركعتان في صحيفة أحدنا أحب إليه من الدنيا وما فيها فبادروا عباد الله
بادروا بالتوبة واعرفوا قدر ما أنتم فيه اليوم وما ستقدمون عليه غدا قال
النبي صلى الله عليه وسلم: ( لموضع سوط أحدكم في الجنة خير من الدنيا وما
فيها ) أيها المسلمون السوط بمقدار الذراع أو أطول قليلا فهذه الدنيا كلها
موضع السوط في الجنة خير منها كلها وليس المراد دنيا عصرك ولا دنياك وحدك
بل الدنيا كلها من أولها إلى آخرها ما كان لك وما كان لغيرك موضع السوط في
الجنة خير منها كلها اللهم بوئنا من الجنة نزلا اللهم بوئنا من الجنة نزلا
اللهم بوئنا من الجنة نزلا يا رب العالمين استمعوا أيها المسلمون إلى قول
الله عز وجل (انْظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ
وَلَلْآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلاً) (الاسراء:21)
لقد فضل الله الناس في هذه الدنيا بعضهم على بعض هذا له القصور وهذا ليس
له مأوى هذا غني عنده ملايين الأموال وهذا فقير لا يجد ثوبا يستر به عورته
ولكن الآخرة أكبر درجات وأكبر تفضيلا (بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ
الدُّنْيَا*وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى) (الأعلى:16-17) (أَفَرَأَيْتَ
إِنْ مَتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ*ثُمَّ جَاءَهُمْ مَا كَانُوا يُوعَدُونَ*مَا
أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يُمَتَّعُونَ) (الشعراء:205-207) أيها
المسلمون اقرءوا ما ذكره الله عز وجل عن ابتداء الخلق وانتهائه في قوله
تعالى (إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ
فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ
مَا مِنْ شَفِيعٍ إِلَّا مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ
فَاعْبُدُوهُ أَفَلا تَذَكَّرُونَ *إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً وَعْدَ
اللَّهِ حَقّاً إِنَّهُ يَبْدأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ لِيَجْزِيَ
الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ بِالْقِسْطِ وَالَّذِينَ
كَفَرُوا لَهُمْ شَرَابٌ مِنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا
يَكْفُرُونَ*هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُوراً
وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا
خَلَقَ اللَّهُ ذَلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الْآياتِ لِقَوْمٍ
يَعْلَمُونَ*إِنَّ فِي اخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ
اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَّقُونَ)
(يونس:3-6) فاعتبروا يا أولي الأبصار واعملوا ليوم تتقلب فيه القلوب
والأبصار اللهم أيقظنا من رقدات الغفلة اللهم أيقظنا من رقدات الغفلة
ووفقنا للتوبة النصوح والعمل الصالح قبل النقلة اللهم ارزقنا اغتنام
الأوقات بالأعمال الصالحات اللهم أعفوا عنا ما فرطنا فيه من الواجبات
واغفر لنا ما انتهكناه من السيئات يا رب العالمين اللهم تقبل منا اللهم
تقبل منا اللهم تقبل منا اللهم لا تردنا خائبين ولا من رحمتك آيسين واغفر
لنا ذنوبنا إنك أنت الغفور الرحيم اللهم صلى وسلم وبارك على عبدك ورسولك.


الشيخ محمد بن صالح العثيمين ـ رحمه الله ـ.
التهاون في الواجبات والمحرمات . %2824%29

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
التهاون في الواجبات والمحرمات .
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» التهاون في الواجبات والمحرمات .

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات اسلام ويب :: ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه :: منتدى الشريعة الاسلامية-
انتقل الى: