وصلت إلى ألمانيا طائرة الأبحاث الجديدة "هالو" التي تعد بمثابة مركز أبحاث متنقل. العلماء يأملون في استغلالها للتعرف على توزيع الجليد في المناطق القطبية وفهم الظواهر الجوية.
وصلت طائرة الأبحاث الألمانية الجديدة "هالو" إلى قاعدتها بالقرب من مدينة ميونيخ جنوب ألمانيا بعد تأخير لمدة يوم واحد بسبب مشاكل فنية. وهبطت الطائرة "هالو" أمس (24 كانون الثاني/ يناير) في مطار خاص بالمركز الألماني للطيران والفضاء "دي إل آر" بعد أن قطعت رحلة مدتها 9 ساعات قادمة من المصنع في ولاية جورجيا الأمريكية حيث تم تعديل الطائرة وتحويلها إلى مركز أبحاث متنقل.
يذكر أن السلطات الألمانية تعتزم إدخال "هالو" في خدمة الأبحاث حول الأرض ابتداء من الصيف القادم حيث ستعتمد عليها السلطات الألمانية في عدة بحوث من بينها اكتشاف تأثير العوادم الضارة بالبيئة والمناخ حول العالم.
وصرح يوهان ديتريش فورنر، رئيس مركز "دي إل آر"، أن الطائرة "هالو" ستفتح أفاقا جديدة للعلماء في دراسة المجال الجوي لم يتم التطرق إليها إلى الآن، بحسب وكالة الأنباء الألمانية. وأضاف فورنر أن هذه الطائرة بمداها الكبير تستطيع أن تنقل فرق الأبحاث العلمية إلى مناطق فوق المحيطات وقطبي الكرة الأرضية لم يبلغها أي فريق بحثي من قبل فضلا عن كونها تتيح لفرق البحث اصطحاب كم أكبر من الآلات التي يحتاجونها.
فهم ظواهر الغلاف الجوي
من جانبه صرح أولريش شومان، رئيس قسم الفيزياء والغلاف الجوي بمركز"دي إل آر"، وأحد المشاركين في فكرة تصنيع "هالو" بقوله: "كان هدفنا من تصنيع "هالو" التحليق على ارتفاع أعلى ولمدى أبعد مما هو متعارف عليه حاليا فضلا عن تحقيق معدل أدق في القياسات".
وأضاف شومان أن طائرة الأبحاث الجديدة "هالو" ستمكن العلماء من فهم بعض ظواهر الغلاف الجوي المثيرة للجدل لاسيما ظاهرة تكون السحب وتخفيض عوادم الوقود من ثم يمكن وضع حجر الأساس لحماية أكثر فعالية للبيئة وتحقيق تنبؤات أفضل لأحوال الطقس.
وتحتوي الطائرة على 19 مقعداً، ثلاثة منها لطاقم قيادة الطائرة، ومن 5 إلى 8 مقاعد للعلماء والمهندسين كل حسب تجهيزاته. ويبلغ وزن الطائرة من دون حمولة 22.23 طن، أما الحد الأقصى لحمولتها فيصل إلى 41.28 طناً. ويمكن للطائرة أن تحلق لمسافات بعيدة تصل إلى 8000 كم بارتفاع 51 ألف قدم وبسرعة 1054كم/ساعة.
الأربعاء فبراير 17, 2010 5:05 am
